المقارنة بالكفاءات

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم إخواني الكرام...

أثار موضوع التصورات الجديدة و المصطلحات المستحدثة حول المقاربة بالكفاءات التي ستطبق إبتداء من العام القادم ضجة و تساؤلات في الأوساط التعليمية ، سأحاول إعطاءكم صورة مبسّطة حول هذه المنهجية الجديدة ، والسياسة التي تنتهجها الجهات المختصة في ترسيخها ثم نشرها، بصفتي أستاذ مكوّن بالمعهد التكنولوجي للتربية (معهد تكوين المعلمين و إطارات التربية)

نعلم أن المقاربة بالكفاءات لا تعني سوى اشراك الطالب في العملية التعليمية، فعلى الأستاذ أن لا يقدّم كل شيء، فلا يعبّئ الطالب كالخزّان الخاوي، كما كان يُفعل به سابقا حسب النظرية السلوكية، بل عليه تحفيز الطالب للمشاركة في صنع المعلومة والوصول إليها بنفسه، وذلك حسب كفائته وقدرته، فالمعلومة التي يصلها الطالب بنفسه بمساعدة الأستاذ تكون أكثر فعالية في ذهنه من المعلومة التي يعبّئها الأستاذ في ذهنه.

وعليه فالمقاربة بالكفاءات تطور لمنهج التعليم. ولعل البعض ينظر لهذا المنهج نظرة استغراب وفي بعض الأحيان قلل على شأن التعليم، ولكن نؤكد عبر تجربتنا البسيطة نجاعة المنهج ، ولو طال الحديث لقدّمت نماذج عملية وواقعية عن نجاحه.....

في هذا السياق أحيطكم علما أنه يتم حاليا تنظيم أيام دراسية على مستوى مختلف الولايات لإنشاء خلايا متخصصة في التحضير لنشر الجديد المعتمد و الموحد حول المقاربة بالكفاءات.

وقد أدار الملتقى - على مستوى ولايتنا - مجموعة من الأساتذة والمفتّشين، حين أنشؤوا على مدار يومين - من 04/02إلى 04/03/ 2008 خلية تبليغ لتقوم بدورها و هي الأساتذة المكوّنين و المفتشين بإنشاء خلايا أصغر على المستوى الجهوي، وقد تم التركيز خلال الملتقى على النصرين المهمين:

1- وضرورة توحيد التصورات حول المقاربة بالكفاءات، ليُطبق بنفس الكيفية، ويؤدي نفس النتائج على مستوى مختلف المستويات التعليمية والمناطق بكل أنحاء الوطن...

2 - توحيد المصطلح في المنهاج و في المقاربة بالكفاءات