العدو الغاشم الأمريكي

أمريكا الإرهاب والجريمة

على أشلاء ملايين الهنود الحمر

قامت مستعمراتك وصارت كياناً لك .

ومن عرق الرقيق الأسود والعبودية، ودمهم ،

تنامت الثروات بين يديك.

ومن امتصاص دماء الشعوب صرت الأغنى في العالم .

وعلى دماء أطفال هيروشيما وناغازاكي

سطرت ملحمة الإرهاب في الوجود.

وفي فيتنام والعراق وأفغانستان

صار الإرهاب هوية لك.

وبات الخراب وشرب الدماء ، حياة لك.

تهديدين بالذرة دولاً إن لم تطأطئ الرأس لك

لتبقي وحدك السيطرة والهيمنة .

وتمنعين دولاً أن تمتلك سلاحاً يحميها

وأنت تمتلكين آلات البطش والقهر ،

من طائرات وصواريخ وذرة

وعلومك في خدمة الشر .

وإسرائيل كلب الحراسة ترسانة و قلعة نووية !!

وتمنعين العرب من امتلاك السلاح ، لتبقى إسرائيل القوية المتفوقة !

ولتبقى أمريكا هي الأقوى !!

ويلاحقون زورقاً يحمل قليلاً من الأسلحة

لشعب أعزل يدافع عن الحرية

بحجر وبندقية أمام طائرة ودبابة

ويقولون إرهابي يريد أن يعتدي على الطائرة والدبابة بالحجر والبندقية !!

ويمثلون مسرحية هزلية تثير السخرية من العقول الفاجرة !!

ويطالبون العراق بتنفيذ الشرعية الدولية

ويهددون بالإفناء إن لم تطبق ما تمليه عليها العقول الاستعمارية !

وإسرائيل تمسح بالقرارات الشرعية ... في البيوت الصغيرة !!

ولم تفعل أمريكا وأوروبا شيئاً ، غيرة على العدالة الدولية !

ويبقى مكيالان في عالم العهر السياسي !

أمريكا أنت بؤرة الشر في العالم ،

أمريكا أنت علة البؤس والفقر،

وعلة الظلم والظلام !!

والصهاينة المستعمرون حذاء في قدميك

وعصابات الشر في العالم من صنع يديك .

لقد نامت الخنازير والذئاب آمنة مطمئنة

تلعق حذاءك .

عصابات الإجرام وقطاع الطرق

وجدوا فيك الملجأ وأمن العقرب !

فليقطع لسان يثرثر بالعدل ,

وبحقوق البشر .

أنتِ أمريكا من حطم الأخلاق والقيم

أنتِ من أمات أحلام سعادة البشر

أنت من انتزع الابتسامة من الطفل

وزرع الموت والدمار في كل بقعة من بقاع الأرض .

انظري وأذنابك في المرآة

عاهرة , تتحدث عن الشرف

ومجرم يتحدث عن القانون والعدل !

وتهريج سياسي، وعهر عصر الخطابات والإعلام .

الكذب والدجل والنفاق والزيف , مهنة لك .

أنتِ وأذنابك عباقرة في العهر والإرهاب والإجرام .

زمنك زمن القحط زمن المستنقع الآسن .

* * *

كم أحلم يا وطني

بشعوب العالم متحدة

ضد القهر والقمع والإرهاب

ضد أمريكا وأذنابها والأحذية .

أيتها الشعوب الفقيرة واليائسة

اتحدي ... اتحدي

كوّني جبهة من أقصى الشرق إلى الغرب

تقف في وجه العنجهية والغطرسة

كوني تحالفاً ضد القطب الواحد المستعمر

ضد المهيمن والمسيطر على الشعوب

تريد أمريكا أن تمسح كلمة لا من القواميس

لا تريد أن تسمع لا، ولا تستطيع أن تتحمل من يدافع عن كرامته !

تريد الجميع أن يكونوا عبيداً وأذلاء تحت النعال .

كم أحلم بجبهة تمتد من طهران وبغداد

إلى دمشق وجنوبي لبنان البطل .

أو ليس هؤلاء مطلوبين عند المجرم ؟

أو ليسوا متهمين بالإرهاب في اللوا ئح الصبيانية المضحكة ؟

فلم لا يشكلون حلفاً ؟!

ومن ورائهم الأمم المصنفة في خانة الإرهاب الكونية !

ليقف الحلف صخرة

في وجه أمريكا الظلم والانحطاط .

وستكون الجبهة منارة

إليها يهتدي كل مناضل شريف

وتتسع الدائرة النواة لأنصار الحق والعدل ,

والمؤمنين بابتسامات الأطفال ..

فمتى أرى ذاك ياوطني ؟

معركة المقهورين والمظلومين في العالم واحدة .

فمتى ستصحو الشعوب من سباتها الشتوي ,

وتعرف الخندق الربيعي الذي فيه تلتقي ؟!

وكما نيرون الأحمق انتهى كذاك ساستك يا أمريكا .

وكما المغول والعجوز الشمطاء انتهوا أذلاء محتقرين ،

كذاك مصيرك أمريكا سوف يكون

وستمضين أنت وأذنابك وأحذيتك

إلى قمامة التاريخ.

وستستعيد الشعوب حريتها , بعد موت الجلاد .

ويخضر الكون بعد القحط ويزدهر .

وتفرح دموع الأطفال بالعالم الجديد

عالم الحرية والعدل والحق والخير .....